BREAKING NEWS
latest

728x90

468x60

Sunday, May 25, 2014

الشيخ أحمد بدر الدين حسون: الإسراء والمعراج ... منحةٌ بعد محنة ..

Muslimedianews.com ~ { الإسراء والمعراج ... منحةٌ بعد محنة ...

فأما المنحة فكانت في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب حيث أُسري بالحبيب المصطفى "صلى الله عليه وسلم" من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى , من مكة إلى القدس وهنا نرى الارتباط بين مكة والقدس , ثمّ عُرجَ به "صلى الله عليه وسلم" من القدس إلى السماء , فالقدس إذا معراجنا إلى السماء
 ..
وارتقى به ربه جلّ وعلا من سماءٍ إلى سماء حتى وصل إلى سدرة المنتهى , عندها جنة المأوى , إذ يغشى السدرة مايغشى , مازاغ البصر وماطغى , لقد رأى من آيات ربه الكبرى , وصل إلى مكان لم يصله أحد قبله قط حتى جبريل "عليه السلام" وقف وقال :
تقدم يا طــــه تقدّم للقاء ربك , فكان ذلك اللقاء تشريفاً وتكريماً للحبيب المصطفى "صلى الله عليه وسلم
"
الحضرة الإلهية تتجلى على الحضرة المحمدية وهو بالأفق الأعلى في كنف محبوبه سبحانه
 ..
ولكن السؤال هنا : متى كانت هذه المكرمة للنبي "صلى الله عليه وسلم" ؟؟ ماهو الحدث الذي سبقها في حياته "صلى الله عليه وسلم" ؟؟
هنا نرى المحنة التي سبقت هذه المنحة العظيمة , المحنة كانت رحلته إلى الطائف عندما ضاقت عليه الدنيا في مكة , عندما منعه قومه وعذبوه توجه إلى الطائف , ذهب إليهم ليخرجهم من الظلمات إلى النور , ولكنهم أغلقوا قلوبهم وأصموا آذانهم ورفضوا دعوته "صلى الله عليه وسلم" ولم يكتفوا بذلك بل جعلوا سفاءهم وصبيانهم يشتمونه ويضربونه بالحجارة حتى أدموا قدميه الشريفتين ..
ولم يكن منه "صلى الله عليه وسلم" إلا أن جلس يناجي ربه
 :
{ اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس , إلى من تكلني يا رب إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري , إن لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي , لك العتبى حتى ترضى , لك العتبى حتى ترضى
 }
هكذا كان يناجي محبوبه وهو طريد مكة والطائف , وقلبه الشريف مملوءٌ بالرضا عن ربه عبودية واستسلام ورضا ..
وعندما خُيّر في نوع العذاب الذي سينزل على قومه لم يكن جوابه إلا :
 
{ اللهم اهد قومي فإنهم لايعلمون }
وهنا يتجلى الحق عليه , إن لم يعرف قدرك أهل الأرض فسيعرف قدرك أهل السماء
 ..
فبهذه الأحوال الصادقة وبهذا الرضا عن الله وبهذا الصفح الجميل عن العباد نال "صلى الله عليه وسلم" مكافأة الإسراء والمعراج ..
فاعلموا أيها الأحبة أنه من صبر على المحن ورضي بقضاء ربه كافأه الله على صبره وعبوديته بالمنح الكريمة وبالرضا والرضوان .. }

من #نفحات #الإسراء_والمعراج ل #سماحة_مفتي_سوريا #الشيخ الدكتور #أحمد_بدر_الدّين_حسّون " بارك الله بعمره " ..

Source :أحباب وطلاب سماحة المفتي الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون
« PREV
NEXT »

No comments