BREAKING NEWS
latest

728x90

468x60

Thursday, July 31, 2014

شرح عقود اللجين في بيان حقوق الزوجين للشيخ نووي البنتني رحمه الله

Muslimediaews.com ~

شرح عقود اللجين

في بيان حقوق الزوجين
لمحمد بن عمر بن على نووي
البنتني الجاوي

بسم الله الرحمن الرحيم

     قال الفقيرُ إلى رحمة الربّ الغفّار محمدٌ المعترف بالأوزار، بصره الله عيوبَ نفسه، وجعل يومه خيرا من أمسه: الحمد لله كما ينبغى له. والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ، وآلهِ، وصحبهِ عددَ كل معلومٍ له.
     (أما بعد): فهذا شرحٌ طلبه مني بعضُ المحبين على الرسالة المتعلقة بأمور الزوجين التى صنّفها بعضُ الناصحين، وسميتُها: “عُقُوْدَ اللُّجَيْنِ فِيْ بَيَانِ حُقُوْقِ الزَّوْجَيْنِ”، وأرجو من الله تعالى الإعانةَ، والإخلاصَ، والقبولَ، والنفعَ به بجاه سيدنا محمدٍ، وأزواجهِ وذريتهِ وحزبه، وأهديتُ ذلك للوالدين راجيا من الله تعالى  غفران ذنوبهما، وارتفاع درجاتهما، إته تعالى واسعُ المغفرةِ  وأرحمُ الراحمين.
     قال المصنف، شكر الله سعْيَه: (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْم) اعلم: أن البسملة كثيرةُ البركة، من ذكَرها حصل له المأمولُ، ومن واظب عليها حظى بالقبول، قيل: إن الكتب المنزلة من السماء إلى الأرض مائة وأربعةٌ: صُحُف شيث ستون، وصحفُ إبراهيم ثلاثون، وصحفُ موسى قبل التوراة عشرةٌ، والتوراةُ، والإنجيلُ، والزبورُ، والفرقانُ. ومعانى كل الكتب مجموعةٌ في القرآن، ومعانى القرآن مجموعةٌ في الفاتحة، ومعانى الفاتحة مجموعةٌ فى البسملة، ومعانى البسملة مجموعة فى بائها. وكان بعضُ العلماء الصالحين أصابه مرضٌ شديدٌ أعجز الأطباءَ، فتفكّر في بعض الأعيان تلك العبارة، فواظب على البسملة من غير عددٍ محصورٍ، فشفاه الله تعالى ببركتها.
     {وحكي}: أن امرأةً كان له زوج منافقٌ، وكانت تقول على كل شيئ من قول أوفعل: “بسم الله”، فقال زوجها: “لأفعلنّ ما أخجلها به”، فدفع إليها صُرّةً، وقال: “احفظيها”، فوضعتْها في محلٍّ وغطتْها، فغافلها وأخذ الصرةَ ورماها في بئرٍ في داره، ثم طلبها منها، فجاءت إلى محلها، وقالت: “بسم الله الرحمن الرحيم”، فأمر الله تعالى جبريلَ عليه السلام أن ينزل سريعا ويُعيد الصُرّةَ إلى مكانها، فوضعت يدها لتأخذها، فوجدتها كما وضعَتْ، فأخذتها وناولتْها إلى زوجها، فتعجّب من ذلك غايةَ التعجّب، وتاب إلى الله تعالى من نفاقه.
     (الْحَمْدُ للهِ حَمْدًا نَسْتَفْتِحُ بِهِ الْخَيْرَاتِ) أي نطلب بذلك الحمد الفتحَ للخيرات (وَالنُّصْرَةَ عَلَى تَحْصِيْلِ) الفاضلات (النَّفَحَاتِْ) أي نطلب بذلك الحمد الفتحَ للعطايا والنصرةَ على تحصيلها (وَالصَّلاَةُ) أي رحمةُ الله المقرونةُ بالتعظيم للأنبياء، ومطلقُ الرحمة لغيرهم، والدعاءُ بخيرٍ من العباد (وَالسَّلاَمُ) أي تحيةُ الله العُظمَى، وهو تعظيم للأنبياء  كما يُحَيّى أحدُنا ضيفَه وطلب العباد لذلك (عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْبَرِيَّاتِْ) أي رئيس المخلوقات (وَعَلَى آلِهِ) أي أتباعه على الإيمان ولوعُصاةً (وَصَحْبِهِ) وهم المجتمعون بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم مؤمنين ولولحظةً (الأَئِمَّةِ) أي الْمُقتَدَى بهم فى أمور الدين (الثِّقَاتِْ) فيها.



< اضغط هنا >>
شرح عقود اللجين في بيان حقوق الزوجين للشيخ نووي البنتني رحمه الله (وورد)
http://www.4shared.com/document/C-7lrosC/______.html

شرح عقود اللجين في بيان حقوق الزوجين للشيخ نووي البنتني رحمه الله (شاملة)
http://www.4shared.com/file/p4wPaLji/______.html 

شرح عقود اللجين للكياهي نووي الجاوي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17853
http://alfathimiyyah.net/?p=1615
« PREV
NEXT »

No comments